نبذة عن الكتاب: صدر الكتاب عام 2016 عن دار Hamish Hamilton . يتحدّث فيه الكاتب نعوم تشومسكي وهو فيلسوف أمريكي عن سعي الولايات المتّحدة للحفاظ على قوتها الإمبريالية وممارساتها الطاغية بحقّ العراق وإيران وأفغانستان وفلسطين.
مقتطفات من الكتاب تتحدّث عن القائد الحاج عماد مغنية:
"... كان الفرح عارماً في إسرائيل أيضاً حيث تمّ إخضاع "أحد أكثر الرجال المطلوبين في الولايات المتّحدة وإسرائيل" للعدالة وفقاً لتقريرٍ صادر عن صحيفة الـFinancial Times في لندن. تحت عنوان "المقاتِل المطلوب عالمياً" أفادت روايةٌ مُلحقة أنّ مغنية كان "مسبوقاً (فقط) ببن لادن على لائحة أكبر المطلوبين" بعد هجمات الحادي عشر من أيلول وبالتالي كان في المرتبة الثانية ضمن لائحة "أكثر المسلّحين المطلوبين حول العالم".
"... تُحمِّل الولايات المتّحدة مغنية أيضاً المسؤولية عن هجومٍ مزدوج مدمِّر على مقريّ قوات المارنيز الأمريكية والمظليّين الفرنسيين بشاحنتين يقودهما إنتحاريان وذلك عام 1983 ممّا أسفر عن مقتل 241 من المارينز و58 مظلياً. كذلك، يُتَّهم مغنية بشنِّ هجومٍ سابق على السفارة الأمريكية في بيروت أودى بحياة 63 شخصاً، وقد شكَّل هذا الهجوم ضربةً كبيرةً لأنّ ضبّاط الـCIA كانوا مجتمعين لحظة وقوعه. نسبت صحيفة الـFinancial Times الهجوم على مقرّ المارينز إلى منظمة الجهاد الإسلامي وليس حزب الله، وقد دعا صوتٌ مسجَّل يتكلّم بالعربية الفصحى جميع الأمريكيين لمغادرة لبنان أو مواجهة الموت. ادُّعي بأنّ مغنية كان رئيس منظمة الجهاد الإسلامي ولكن الأدلة ضئيلة على حدّ علمي..."
"... لم يُختبر رأي العالم حول الموضوع ولكن يُمكن أن يقع بعض التردُّد حيال وصف الهجوم على قاعدةٍ عسكرية في دولةٍ أجنبية بـ"الإرهابي" خصوصاً وأنّ القوات الأمريكية والفرنسية كانت تُنفِّذ قصفاً بحرياً عنيفاً على لبنان وبُعيد ذلك أقدمت الولايات المتّحدة على تقديم الدعم الحاسم للاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 الذي تسبّب بمقتل نحو 20 ألف شخصاً ودمّر الجنوب بالإضافة إلى معظم مناطق بيروت"..