نبذة عن الكتاب: كتاب صدر عام 2013 عن دار Georgetown University Press. يتحدّث مؤلف الكتاب ماثيو ليفيت وهو مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والمخابرات في معهد واشنطن بشكلٍ مفصَّل عن أنشطة حزب الله السرية خارج حدود لبنان بالإضافة إلى شبكات الدعم المالي واللوجستي الخاصة به، وعملياته حول العالم.
مقتطفات من الكتاب تتحدّث عن القائد الحاج عماد مغنية:
... وفقاً لوكالة المخابرات المركزية، فإنّ عماد مغنية -أسوء العقول المدبِّرة للإرهاب في حزب الله- كان تلميذاً لفضل الله. تضمّنت إحدى تقارير الـCIA الصادرة في العام 1986 ما يلي: "يهدف فضل الله لصناعة مدافعين عن الدين لا يكترثون بالترهيب، ويُبغضون النفوذ الخارجي، ويُخلصون للتشيُّع، ويتحلّون بضبط النفس الذي يبلغ حدود التعصُّب". يُواصل التقرير تقديم المعلومات فينصّ على أنّ: "الحاج عماد مغنية –الحارس الشخصي السابق لفضل الله، وتلميذه الروحي، والمسؤول الأمني في حزب الله- يَصلحُ لأن يكون مثالاً عن الجهد الشخصي لفضل الله. إنّه خصمٌ ماكرٌ، وذو دهاء، ويُخطّط ببرودة، وبالنسبة له فإنّ أعمال العنف أو الانتقام التي تُنفَّذ باسم التشيُّع هي مسموحة".
"... لا بدّ أنّ هذا التعيين قد لقي استحسان مغنية وضبّاطه الذين كانوا يُديرون مشروعاً يهدف إلى إدخال العناصر خلسةً إلى إسرائيل عبر دولٍ أخرى من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب المجموعات الفلسطينية المحلية وتنفيذ الهجمات الإرهابية الباهرة في عمق الأراضي الإسرائيلية. في العام 1995، بدأت مجموعةٌ مختارة من قادة العمليات داخل منظّمة الجهاد الإسلامي بتطوير خطط لاختراق دفاعات إسرائيل، وقد استفادت من شبكات الدعم الواسعة في الخارج. في منتصف التسعينيات، وعلى خلاف نشاطه العملياتي السابق في أوروبا الذي تركّز على تنفيذ الهجمات في كلِّ مكان، شرع مغنية بتوكيل شبكاته الأوروبية بتوفير الدعم السرّي للعناصر الذين يستخدمون أوروبا كمنصّةٍ لإرسال العملاء إلى إسرائيل. قدّرت إحدى التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أنّ "أخطر جزء في نشاط مغنية والميدان الذي يبرع فيه هو إنشاء بُنيةٍ تحتية عملياتية تابعة لحزب الله في الخارج. هذا يسمح له بإرسال المزيد من المهاجمين من مناطق مختلفة من العالم مع استغلال المنظومة الدولية وقوانينها لتنفيذ هذه المهمات".