“… ابتداءً من عام 1995، عكفت مجموعة منتقاة من القادة التنفيذيين داخل “منظمة الجهاد الإسلامي”، الجناح العسكري لـ «حزب الله»، على وضع خطط لاختراق الدفاعات الإسرائيلية. وقد نجحت “الوحدة 1800” في مساعدة ما لا يقل عن خمسة من عناصر «حزب الله» على التسلل إلى إسرائيل في الفترة ما بين عامي 1996 و 2001، ورغم ذلك لم ينجحوا في تنفيذ هجمات إرهابية هناك. ومن جانبها، سعت إيران إلى تكثيف وتنسيق العمليات الإرهابية التي اضطلع بها العديد من الجماعات الفلسطينية التي قدمت لها الدعم من خلال «حزب الله». كما كلفت إيران عماد مُغنية بتعزيز القدرة العملياتية لـ «حماس» وحركة “الجهاد الإسلامي الفلسطيني”.
وتشمل التطلعات الأخرى لـ “الوحدة 1800” خطف إسرائيليين وتجنيد عرب إسرائيليين. وفي عام 2000، نجح أحد الأفراد الأساسيين في “الوحدة 1800” التي يقودها مغنية في اختطاف عقيد متقاعد من قوات “جيش الدفاع الإسرائيلي”. وهو الأمر الذي مكّن «حزب الله» من تأمين عملية إطلاق سراح أكثر من 400 سجين من السجون الإسرائيلية. وأخيراً، اكتشف «حزب الله» مدى أهمية سيناء لتنفيذ عمليات التهريب عبر الحدود مع غزة”.