الشهيد عماد مغنية بطل الظل والواقع

"... وليس كل إنسان يستحق عند موته هذا الإكرام، وهذا الاهتمام وهذا المديح، ولكن لأنك اخترت حياة الظل واخترت حياة التخفي بحيث ما كان يمكن أن تفعل ما فعلت وأنت تحت الأضواء، لأنك اخترت ذلك، ولأنك تكاد تكون خلف كل عمل شريف واجهنا به العدو، ولأنك كصاحب صدقة السر لا يحب أن يحمد عمله، ولا يحب أن يشار إليه بالبنان، ولا يحب أن يُمتدح على المنابر،لأنك كذلك وأكثر، فقد حان اليوم موعد أن يشتهر عملك وأن ترفع صفاتك على الملأ، وأن يتحدث الناس عنك في مجالسهم وأن يحبوك وهم لم يروك، وأن يرفعوا صورك القليلة بل النادرة بعد وفاتك فقط".