“أخبرنا مرشدنا (في مليتا) أبو هادي أن الـ «ميليتا» كانت من وحي إلهام عماد مغنية… وبوصفه واحداً من أكثر رجال العالم المطلوبين، وبارعاً في التنكر كما قيل، كان «حزب الله» بالكاد يذكر اسم مغنية حتى اغتياله الغامض في شباط 2008 في انفجار سيارة مفخخة في دمشق. أما الآن فيذكره الحزب في كل مناسبة. وقد أشار لنا أبو هادي قائلاً: “هذا هو توقيع مغنية”، مشيراً إلى علامة منحوتة على حجر ضخم عامودي أصفر اللون، أسمنتي، وطويل موضوع بصورة يبدو وكأن الحجر يقوم بإيقاف دبابة إسرائيلية. وفي الوقت الذي بدا فيه أبو هادي مهيباً ومعتداً بذاته، توقف للحظة من الصمت تلا بعدها صلاة قصيرة همساً. وقد تبّل كلامه المعسول بذكر [أسم] قائد المقاومة الراحل مما يثبت تأثيره على “حزب الله”.”
“تجمع الأطفال حول النصب التذكاري لمغنية وبسطوا أيديهم [للمس] الدبابة كما لو كانوا يحاولون تلميع برجها. وقد قالت أم لطفلها الرضيع — بينما كانت تدفع أمامها عربة الأطفال التي تحمله إلى أسفل الممر، “أنظر: المقاومة فقط هي التي ستحرر فلسطين من اليهود”.