"... ومن الكورنيت يتطرق أبو جهاد لعلاقة الشهيد عماد مغنية بغزة وبفصائل المقاومة فيها. وهو الذي كان يؤمن بفكرة الصراع على مراحل دون إهمال الهدف الاستراتيجي. بدأت العلاقة على قاعدة ان "المهارشة" مع العدو يجب أن تتحول إلى اشتباك، فبدأت الكمائن والمواجهات المباشرة. وفي البعد الآخر كان العمل على إحداث تسليح نوعي في ظل وجود مقاتل نوعي لإدخال شكل جديد من الصراع وتهديد الامن الإسرائيلي مباشرة ورفع كلفة خسائره وفي هذا السياق استخدم القوة التي يمتلكها حزب الله بالمعنى القتالي وسخّرها لكل الفصائل ومنها كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة "فتح"، وهذا الدور لم يتوقف مع استشهاده بل أكمله إخوانه من بعده حتى وصلت الصواريخ التي تصل إلى "تل أبيب" وغيرها من بقع الإستيطان الصهيونية."