"... يمكن اليوم سماع مقاومين يجزمون بأن الجزء الأكبر من مسار تعاظم قوة حزب الله، يعود إلى خطط وضعها، او أشرف على وضعها، أو أسهم في وضعها، أو وافق عليها، الحاج عماد مغنية. باختصار، إن معادلة الردع، بعنصرَيها (إعداد القوة وإرادة تشغيلها)، وجودها مدين إلى مجموعة من الأشخاص، كان عماد مغنية أوّلهم. ومن هنا، يبرز حجم الخسارة التي تعرّضت لها المقاومة قبل سنين تسع. من يعيشون على تماس مع حركة المقاومة، كانوا بلا شك، يشعرون بقوة حضوره، ولو لم يروه يوماً. تماماً كما يشعر عارفوه بقوة غيابه، رغم أن «زمن عماد مغنية» لم ينتهِ بعد".