"... لم تكد حرب تموز 2006 تنتهي، حتى انطلق حزب الله في أكبر عملية لإعادة ترميم بنيته العسكرية ورفع مستوى التسليح والتجهيز لمواجهة احتمال تجدد العدوان. وقد تولى الشهيد عماد مغنية مهمة تطوير وتعزيز القدرات القتالية والعسكرية للمقاومة في لبنان، كما تولى تنفيذ قرار اتخذ على أعلى المستويات في إيران وسوريا ولبنان برفد المقاومة في فلسطين بكل الخبرات ودروس الحرب، وتأمين جسر تواصل بشري ودعم لوجستي، وخصوصاً الى قطاع غزة. وكانت دمشق هي المحطة الرئيسية لمتابعة المهمة، ما اقتضى من الحاج رضوان تكثيف زياراته وتنقلاته من سوريا وإليها. .... الساعة العاشرة والثلث تقريباً، خرج الشهيد عماد مغنية من المبنى. وما إن وصل إلى رصيف الباحة المضاء، وعلى بعد نحو تسعة أمتار تقريباً من جيب الباجيرو، فجّر الجناة العبوة الناسفة، ما أدى إلى استشهاد الحاج عماد على الفور، ثم نزل المنفذون من المبنى باتجاه السيارة التي كانت تنتظرهم".