"... بعد مقتله وُلد عماد مغنيّة من جديد، لكنه وُلد في شكل آخر وبعد مختلف. كل الخطوط التي كانت تصل إليه أو تبحث عن سبيلها إليه، انقطعت و”ماتت” بموته، فصار الشخص بعدها حراً من إسمه ومن كل أعبائه وأعدائه وملاحقيه. الإنفجار في حي كفرسوسة الدمشقي مساء ذلك اليوم الذي لا يُنسى (12 شباط 2008)، كان نهاية وبداية، نهاية لعماد مغنية في تركيبته التي كانت معروفة وموصوفة، وبداية لعماد نفسه في شخص جديد ربما، مع إسم جديد بالطبع وجدول حياة ومهام من نمط جديد ومختلف. بعد أن تناقلت الصحف ووسائل الإعلام خبر مقتله، جرى إسدال الستار على تاريخ حي من النضالات والمواجهات والمعارك واللمسات والعمليات… قلّ أن نجد شبيهاً له في سيرة كبار الثوار ومقاتلي الحرية".