"... فإن قيل أن عماد مغنية هو أحد قادة المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ينتصب بوجه هذا القول سجل حافل يحوّل الرجل الى شيء من جيمس بوند وسوبر مان معا. فمن قرأ ما تداولته شبكة الانترنت من روايات مصدرها دوائر اعلامية- استخباراتية اسرائيلية وأميركية وبريطانية، وذلك بعد ساعات قليلة على اغتياله، يُذهل حقاً. فهو في كل كان، من جنوب لبنان الى فلسطين الى شمال وجنوب العراق الى أفغانستان، وقبلها الى الأرجنتين، وهلمّ جرا، مخترقا كل العلاقات والوضعيات، مختزلا بشخصه كل المهمات، فإن كانت صناعة رمز بطولي من قبل أصحابه حاجة مفهومة، وتبقى الغالب في مستوى حرفي، فما قام به أعداؤه يفوق بكثير ذلك المستوى: إن العالم أفضل من دون ذلك الشيطان الجبار".