عماد مغنيّة «ساحر» المقاومة شهيداً

"... الحاج، الشبح، رضوان، الثعلب أو اللغز. أسماء وصفات كثيرة أُطلقت على عماد مغنية، الرجل الذي لم يكن ممكناً أن يخرج إلى العلن إلا شهيداً. لم يكن ممكناً التقاط الإشارات حوله إلا في دوائر ضيّقة للغاية، ما يجعل وصول العدو إليه أمراً كبيراً ومخيفاً، ويجعل النيل منه ضربة أليمة، قاسية، لئيمة وهي الأشد قسوة في تاريخ حزب الله. و«ضربة المعلّم» التي قام بها الإسرائيليّون بدت شديدة الاحتراف، وتنال احترام عماد مغنية لو كان على قيد الحياة، كما كانت ستترك فيه غضباً لا انفعالاً، وهو ما ميّز الرجل المختفي دوماً بين الناس يبحث برويّة عن أفضل السبل لـ«إزالة إسرائيل»".