Rise and kill first: the Secret history of Israel’s targeted assassinations

نبذة عن الكتاب:  صدر الكتاب الواقع في 784 صفحة عام 2018 عن دار Penguin Random House LLC. يوثّق الكتاب تفاصيل عمليات الاغتيال التي نفذتها وكالات المخابرات الإسرائيلية في أكثر من بلد، وكان من ضمنها عملية اغتيال القائد الحاج عماد مغنية في سوريا.

نبذة عن المؤلف:  صحفي ومحلِّل إسرائيلي متخصِّص بالشؤون العسكرية والاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت". ألّف خمسة كتب باللغة العبرية تناولت مواضيع من قبيل الصراع في الشرق الأوسط والفساد الحكومي والبرنامج النووي الإيراني وأنشطة الموساد.

مقتطفات من الكتاب تتحدّث عن القائد الحاج عماد مغنية:

"... قُبيل الانسحاب، استطاع جهاز "أمان" تحديد مكان عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله والرقم الأول على لائحة المطلوبين في إسرائيل وهو يُجري جولاتٍ تفقُّدية على خطوط المواجهة في جنوب لبنان بُغية التأكُّد من وفاء باراك بالوعد والانسحاب وتجهيز مجموعته المسلَّحة لليوم التالي. خطّط الإسرائيليون لاغتيال مغنية ولكنّ باراك ذهب إلى الحدود الشمالية وعقد اجتماعاً مع المسؤولين العسكريين الرفيعين هناك في 22 أيار لإجراء تشاور عاجل وأمرهم فقط "بالاستمرار بالرصد الاستخباراتي للهدف M" وعدم استهدافه، وبالتالي قُضي على المشروع بأكمله. كانت أولى الأولويات بالنسبة لباراك التأكُّد من سريان الانسحاب دون وقوع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، وخشي من أن يدفع اغتيال مغنية حزب الله إلى قصف التجمّعات المدنية الإسرائيلية أو شنّ هجماتٍ كبيرة ضدّ أهدافٍ إسرائيلية في الخارج ممّا سوف يستدعي رداً إسرائيلياً يجعل الانسحاب الصامت والمفاجئ أمراً مستحيلاً. كان باراك محقاً، ولو على المدى القصير. بعد يومٍ من الاجتماع على الحدود الشمالية، أمر باراك الجيش الإسرائيل بتنفيذ انسحابٍ شامل من لبنان، وتمّ الانسحاب دون وقوع خسائر بشرية. أما نصرالله، فقد احتفل بالانسحاب على أنّه نصرٌ تام لجانبه وصوّر الإسرائيليين على أنّهم جبناء مرتعبون فارّون من جيش مغنية".

"... منذ الوقت الذي تولّى فيه رئاسة الموساد، تمثّلت إحدى أهم أولويات داغان باغتيال مغنية رئيس أركان حزب الله. لم يكن هذا الهدف خاصاً بداغان وحده فقد سعت وحدتيّ الدفاع والمخابرات الإسرائيلية خلال ثلاثين عاماً تقريباً لاغتيال مغنية. كان حزب الله العدو الذي ألحق أكبر دمارٍ بإسرائيل عملياتياً وسياسياً خلال العقود السابقة، واعتبر داغان أنّ رجلاً واحداً كان يُشكِّل القوة الدافعة التي حقّقت إنجازات المجموعة فصرّح: "مغنية هو مزيجٌ من رئيس الأركان ووزير الدفاع".